كم هي أركان الطلاق نقدم لكم في هذا المقال جميع التفاصيل الكاملة عن أركان الطلاق وهي المطلق : وهو من يُوقع الطلاق، ويكون عادةً الزوج، والمُطلَّقة: وهي الزوجة، ويُشترط أن تكون في عصمة رجلٍ بزواجٍ صحيحٍ،والصيغة: وهي اللفظ الذي يقع به الطلاق، فلا تكفي فيه النية،كما نعرض لكم من أهم أسباب الطلاق ويُعتبر الطّلاق من أكثر المشاكلِ انتشاراً في وقتنا الحالي، وما هي آثار الطلاق في المجتمع ومنها أول من يتأثر بالطلاق هم الأبناء فيضيع الأبناء بين الأب والأم بالإضافة إلى المشاكل النفسية التي تتشكل عندهم والتي من الممكن عدم التخلص منها مهما بلغ الأطفال عمراً.
كم هي أركان الطلاق
ذهب الحنفية أنّ للطلاق ركنٌ واحدٌ؛ وهو الصيغة، في حين يرى الجمهور أنّ له ثلاثة أركان؛ وهي:
المُطلِّق، والمُطلَّقة، والصيغة، وقد وضع العلماء شروطاً خاصةً لكلّ ركنٍ، وهذه الأركان هي:
1- المُطلِّق: وهو من يُوقع الطلاق، ويكون عادةً الزوج، أو من يُوكله، ويُشترط في المُطلِّق أن يكون مُكلفاً، فلا يقع الطلاق من غير المُكلّف؛ كالصبي والمجنون، وممن زال عقله بغير سكرٍ؛ كالمُغمى عليه والنائم، وقد أجمع الفقهاء على ذلك،
ولكنّهم اختلفوا في طلاق السكران على قولين: ذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أنّه يقع، واستدلوا بحديث فيه ضعف، ومتنه: (كلُّ طلاقٍ جائزٌ إلا طلاقَ المعتوهِ المغلوبِ على عقلِه)فقالوا إن السكران ليس في معنى النائم والمعتوه والمجنون، وقد جعله الصحابة في معنى الصاحي في إقامة حد القذف، وهو غير مكره بل مكلّف. ذهب ابن تيمية وابن القيم إلى أنّه لا يقع، واستدلوا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)،
إذ إن شرط التكليف العقل، والسكران أشبه في زوال عقله للمجنون والنائم، وفي الآية دليلٌ على أن قوله غير معتبر؛ وذلك لأنه غير عالمٍ لما يقول.
2-المُطلَّقة: وهي الزوجة، ويُشترط أن تكون في عصمة رجلٍ بزواجٍ صحيحٍ، فلا يقع الطلاق على غير الزوجة، ولا على المُتزوجة بزواجٍ باطلٍ أو فاسدٍ؛ لانتفاء الولاية.
3- الصيغة: وهي اللفظ الذي يقع به الطلاق، فلا تكفي فيه النية، بل لا بدّ من وجود لفظٍ يدل عليه.
القصد: وهو النية. أركان الطلاق عند الجمهور ثلاثة؛ المُطَلِّق، والمُطَلّقَة والصيغة، بينما عند الحنفية فإنّ للطلاق ركن واحد هو الصيغة. المراجع هل لديك سؤال؟ اسأل هنا هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا
شاهد أيضاً : أنواع الطلاق باعتبار الصيغة وحكمه
من أهم أسباب الطلاق
الطلاق يُعتبر الطّلاق من أكثر المشاكلِ انتشاراً في وقتنا الحالي؛ فيشكّل الطّلاقُ خطراً كبيراً على تفكك الأسرة، وضياع الأطفال ويقع الطّلاق بعد الخصامِ الشّديد بين الزّوجين، واستحالةِ الحياةِ الزّوجيةِ. انتشرت ظاهرةُ الطّلاق في وقتنا الحالي بشكلٍ كبير، كما قلّت حالات الزّواجِ بسبب الخوفِ من الانفصال فيما بعد، فلا يوجدُ الكثير من الأشخاص الذين يستطيعون تحمل المسؤولية،
وخاصةً عند الزواجِ بعمرٍ مبكّر.
شاهد أيضاً : ماذا يقصد بالطلاق في الإسلام
ما هي أسباب الطّلاق
1-عدم الصّبر، وتحملِ العبءِ؛ فتخرج العديد من النّساء من بيت زوجها مهما كانت المشكلةُ بسيطةً، وتدخلِ الأهل في المشاكل، وعدم التّردد في طلب الطّلاق
2-الخيانة الزّوجية التّي يلجأ إليها العديدُ من الأزواج دون الخوفِ من الله تعالى، وعدم وجود وازعٍ ديني عند الزّوج أو الزّوجةوالتّقصير في أحد واجبات المنزلِ
3- استخدام الزّوج لأسلوب العنف في بيته، أو البخل، او سهولةِ نطقِ كلمةِ الطّلاق عند الأزواج في جميع الأمور، وقد زاد في وقتنا الحاضرِ طلبُ الزّوجةِ من الزّوج الطلاق مقابل إبراء ذمته ليتم الطّلاق بسهولةٍ أكبر.
شاهد أيضاً : تعريف الطلاق لغةً واصطلاحا وأنواعه
ما هي آثار الطلاق في المجتمع
أوّل من يتأثر في الطّلاق هم الأبناء؛ فيضيع الأبناء بين الأم والأب بالإضافة إلى المشاكل النّفسيّة التّي تتشكل عندهم، والتّي من الممكن عدم التّخلص منها مهما بلغ الأطفال من العمر، وتقع الزّوجة في النّظرة السّيئة التّي ينظرها المجتمعُ إلى المرأة المطلقة، وكذلك يتشكّل الحقد والكره بين الزّوجين، وتفكك المجتمع بالإضافةِ إلى الأثر النّفسي الذي يقع على الزّوج، وخاصّة عند تحمّل مسؤولية الأطفالِ وحضانتهم.
للتقليل من حالات الطّلاق لا بدّ من تربيةِ الأبناء منذ الصّغر على تحمل المسؤولية، وزرع الوازع الدّيني لديهم، وتهيئة بعض مراكز الإصلاح التّي تقوم بالإصلاح بين الزّوجين، وإعطائهم النّصائح المفيدة التّي تحلّ المشاكل فيما بينهم، ومن المفضل حلّ المشاكل بشكلٍ بسيط، وعدم تركِ المشاكلِ الصّغيرة إلى أن تتراكم مع مرورِ الوقت، ويتشكّل الحقدُ بين الزّوجين، وألا تقلّ فترةُ الخطوبةِ عن السّنة. ومن المفضلِ عدمُ التّصنّع في هذه الفترة لتقليل نسبةِ الطّلاق بعد الزّواج، ويجب تأخيرِ الإنجابِ بعد مرور السّنوات الأولى من الزّواج، والتّي يقع فيها الطّلاق بنسبةٍ كبيرةٍ ولأتفهِ الأسباب، وذلك لعدم قدرةِ الزّوجين على تفهّم بعضهما البعض بالشكل المطلوب، وعدم القدرة على التّخلص من مرحلة ما قبل الزّواج، وخاصّة عند الزّوج، وعدم التّأقلم مع الدّخول في مرحلةِ الزّواجِ وتشكيل حياةٍ جديدةٍ ومختلفة عن تلك التي كان يعيشها.